كشف المدير العام لشركة كهرباء درعا، هاني مسالمة، أن قيمة السرقات التي طالت كابلات الكهرباء في المحافظة خلال الفترة الماضية تجاوزت 3 مليارات ليرة سورية، مشير إلى أن هذه السرقات تسببت بخروج خطوط توتر رئيسية عن الخدمة، ما أدى إلى مزيد من التراجع في واقع التغذية الكهربائية.
أوضح مسالمة في تصريح لصحيفة الوطن أن خط الإمداد الرئيسي بين محطة دير علي والشيخ مسكين بقدرة 230 كيلوفولط، تعرّض للسرقة على امتداد 15 كيلومتر بمحاذاة أوتستراد دمشق – درعا، من شمالي بلدة خبب حتى مفرق بلدة محجة، شمال غربي المحافظة، ما أدى إلى فقدان أحد أبرز مصادر التغذية لمحافظتي درعا والسويداء.
أكد أن الخط البديل الوحيد حالياً هو خط الكسوة – الشيخ مسكين، الذي يتم عبره استجرار الكهرباء لمسافات طويلة لتعويض النقص، رغم أنه غير مصمم لتحمل هذه الأحمال بشكل دائم.
أشار مسالمة إلى أن حصة محافظة درعا من التغذية الكهربائية لا تتجاوز 60 ميغاواط من أصل حاجة تقدّر بـ325 ميغاواط، ما يعني أن التغطية الحالية لا تتجاوز 20% من الاستهلاك الوسطي، لافت إلى أن تحسن الوضع في المدى القريب يبدو مستبعد، في ظل تعطل محطات الكهرباء، ونقص التمويل، واستمرار العقوبات المفروضة.