مشروع إصدار عملة جديدة في سوريا بين التوقعات والمخاوف الاقتصادية

في خطوة قد تحمل انعكاسات كبيرة على الاقتصاد السوري، تتداول الأوساط الاقتصادية أخبار حول عزم الحكومة السورية طباعة عملة جديدة في الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، وسط توقعات بإجراء تغييرات جوهرية تشمل حذف الأصفار من العملة، بين هذه المستجدات، يبرز التساؤل المحوري: هل ستكون هذه الخطوة قفزة إيجابية أم عقبة جديدة أمام الاقتصاد السوري؟

الدكتور عبد الرحمن محمد، نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة حماة، ألقى الضوء على التحولات المتوقعة في قيمة الليرة السورية عقب رفع العقوبات، حيث قسّم السيناريوهات المحتملة إلى مرحلتين: تحسن أولي ناجم عن تدفق الاستثمارات والعملات الصعبة، يليه تقلبات تعتمد على السياسات النقدية والمالية المتبعة.

إصدار عملة جديدة في سوريا

حول الفئات الجديدة المقترحة، توقع الدكتور محمد في حديثه مع الوطن أونلاين اعتماد فئات نقدية أكبر مثل 10,000، 20,000، و50,000 ليرة سورية لتسهيل المعاملات وتقليل تكاليف الطباعة، إلى جانب إصدار فئات معدنية أصغر مثل 500 و1,000 ليرة لضمان سيولة نقدية أكثر ملاءمة.

مشروع إصدار عملة جديدة في سوريا

كيف سينعكس تبديل العملة على المواطنين؟ مكاسب ومخاوف

أما عن تأثير هذه العملية على المواطنين، يرى محمد أن التغيير قد يحمل جوانب إيجابية، مثل تقليل حجم النقود المحمولة وتعزيز كفاءة التعاملات، لكنه لا يخلو من المخاوف، خصوصاً فيما يتعلق بمخاطر التضخم الناجم عن ارتفاع حجم السيولة المتداولة.

موعد إصدار العملة الجديدة: بين التوقعات والاستعدادات

يتوقع محمد أن تبدأ عملية التبديل خلال 6 أشهر إلى سنة من رفع العقوبات، وذلك وفقاً للاستعدادات الفنية والسياسية، مؤكداً أن نجاح المشروع يتطلب بنية تحتية مصرفية قوية وتشريعات متينة، مع الإشارة إلى أن المستجدات السياسية والاقتصادية قد تلعب دوراً جوهرياً في تحديد الإطار الزمني النهائي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
إعلان بواسطة toiall عرض خاص - خدمة توصيل Toiall
نوفر خدمة توصيل سريعة وموثوقة لجميع احتياجاتك. اكتشف كيف يمكننا خدمتك اليوم.
توصيات بواسطةtoiall

قد يعجبك أيضاً

جاري تحميل التوصيات...