تستمر الجهات المسؤولة السورية في عمليات الصيانة لأهم مرافق الطاقة والبنى التحتية منذ تشكيل حكومة تصريف الأعمال السورية خلال شهر كانون الأول عقب سقوط النظام السابق.
في السياق كشف مدير مصفاة بانياس إبراهيم مسلم أن أعمال الإصلاح والصيانة التي أجريت للمصفاة ستؤدي لرفع طاقتها من 90 ألف برميل حالياً إلى 110 آلاف، مؤكد أن المصفاة حالياً جاهزة للتكرير متى وصلت شحنات النفط الخام، كما تابع مسلم بقوله بأن التحضيرات جارية لإنجاز عملية صيانة شاملة للمصفاة في الجزء الأخير من العام الحالي بحيث ترتفع طاقتها التشغيلية بشكل أكبر.
أوضح مسلم خلال لقاء له عبر موقع اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ أن خطوط نقل النفط الخام من الحقول السورية شرقي تحتاج البلاد كذلك إلى إصلاحات لتتمكن من نقل النفط متى بدأت الحقول في الإنتاج، مؤكداً أن عودة إنتاج الخام السوري سيؤدي إلى استقرار الإمدادات للمصفاة ما يؤدي إلى استمرارية إنتاج المشتقات المختلفة من غاز المنازل والبنزين والمازوت وغيرها.
بالنسبة لموضوع شبكات الكهرباء فتنفذ شركة الكهرباء في محافظة طرطوس السورية أعمال صيانة وإعادة تأهيل للشبكة لتتمكن من رفع ساعات توفر الخدمة في البلاد بحلول أبريل القادم من ساعتين فقط حالياً
وقال محمد الديري مدير شركة كهرباء طرطوس إن محطات توزيع الكهرباء في طرطوس 15 محطة متهالكة وتحتاج إلى إصلاحات كبرى، مضيفاً أن تأهيل البنية التحتية ووصول سفن توليد الكهرباء إلى الميناء ورفع قدرات الطاقة الشمسية في الشبكة ستؤدي إلى تحسن الوضع وتوفير الخدمة لساعات أطول.
يذكر أن إنتاج سوريا النفطي نحو 400 ألف برميل يومياً في الفترة بين عامي 2008 و2010، لكن بعد نشوب الحرب هوى الإنتاج ليصل إلى حوالي 15 ألف برميل يومياً في 2015، أما فيما يخص الغاز، فكانت سوريا تنتج 30 مليون متر مكعب يومياً قبل 2011، لكن الإنتاج انخفض 10 ملايين متر مكعب يومياً، بما يقل عن احتياجات سوريا لتشغيل محطات الكهرباء البالغة 18 مليون متر مكعب يومياً.