أطلق مصرف سوريا المركزي تصريحات جديدة مهمة حول مستقبل الاقتصاد في سوريا بعد الإعلان عن رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على البلاد، وذلك في ظل ترقب السوريين لما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال الفترة المقبلة.
ضمن هذا السياق أكد حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية في تصريحات جديدة على أن قرار رفع العقوبات الأمريكية يعتبر قرار وخطوة بالغة الأهمية في طريق استعادة الاستقرار الاقتصادي وتعافي البلاد خلال المرحلة القادمة، لفت حصرية في معرض حديثه إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد فرصة كبيرة لتحقيق الرؤية لاقتصاد مزدهر والتخطيط لتطوير الأدوات النقدية وتعزيز الشفافية والانضباط المالي.
نوه إلى أن القرار من شأنه أن يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الانفتاح والتكامل بين الاقتصاد السوري والاقتصادي العالمي بشكل عام، مؤكد على أهمية هذه الخطوة ودورها في تعافي البلاد من الناحية الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
تأتي تصريحات حاكم مصرف سوريا المركزي في الوقت الذي يشهد فيه سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي تحسن كبير بعد الإعلان عن رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، حيث بلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي صباح اليوم أرقام تراوحت بين حدود الـ 8000 ليرة سورية ومستويات الـ 9000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.
الجدير بالذكر أن العديد من المحللين يرون أن تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار خلال اليومين الماضيين لا يتعدى كونه لعبة يلعبها الصرافون من أجل تحقيق أرباح كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة عبر جمع أكبر قدر ممكن من الدولار بسعر منخفض ومن ثم رفع سعر صرف الدولار وبيعه بسعر مرتفع من جديد.
